لا تـــعتذ ـــر

تعتذر !...

أنا ما طلبتُ منك إعتذار

ما حاجتي بـ " أنا آسف " ؟!

بعدما أوصلتني حالة الإنهيار!

بعدما أحرقتَ كل مشاعري

وتناثرتُ من هول غدركَ رماداً

أشتكي منك الدمار

جئتني تلملم أشلائي

ظننتها منك رحمة..

فإذا بك تغرسُ فوق كومة أشلائي

راية الإنتصار

ما ينفعني منك الإعتذار؟!

ما يغيرُ منك الندم؟!

وهل تغيرُ قطعة السكر.... من طعمِ البحار؟!

* * *

آه على أيامٍ خلتْ

كنتَ أولَ من أشكو إليه ظلم الناس

وأكثرَ من يقدّرُ فيّ مشاعري... ويكنُّ لي أجمل الإحساس

كنتُ أسأل عنك دوماً...وتبحثُ عنّي

في الليلِ والنهار

لكنها في عُرفي إنتهتْ

وأنطوت مع صفحة الإندثار

وأستحال الصدقُ فيكَ كذباً

وأستحال الأمنُ مِنك خوفاً

بعدما أظهرتَ مخالبُك

وكشفتَ لي وجهك الغدّار

أنا لا أريد منك إعتذار

ما أريده أن تتركني

أتجرع مرارة الألم وحدي

وأداري خيبتي

وأستمرَ أنتَ وحدك في المشوار

ما أخشاهُ حقاً عليك...

يوماً سيأتي

وتتألب ضِدك الأقدار

وأبقى أتسائل !!

هل سيغفرُ الله لك خيانتك؟

ولو قضيتَ بقية عمرك

إستغفار؟!

::



إلى

صديق خائن غدّار